أين يقع المسجد الأقصى ؟

من هو صاحب الإسراء في القرآن ؟

حقيقة الإسراء والمعراج
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ “
[الإسراء : 1]
بداية نؤكد أن القرآن لم ينص على مكان الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ، بل وأن كلمة مسجد لم تطلق على أي دور عبادة قبل الإسلام
بل ولم يكن هناك مسجد يعرفه القاصي والداني قبل المسجد النبوي بالمدينة
حقيقة المسجد الأقصى
 يُعتبر الْمَسْجِدِ الأَقْصَى من أكبر المساجد وأقدسها للمسلمين
 وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
 الغالبية العظمى من الروايات الإسلامية تؤكد وجوده في أرض فلسطين
والسؤال هو أين يقع بالحقيقة المسجد الأقصى؟
من هو صاحب الإسراء في الْقُرْآن
إجابة هذا السؤال هو المقصد من بحثنا هذا

المسجد الأقصى بالجعرانة
هل الحديث الذي أورده الفاكهي بأن النبي قد صلى إماماً بجميع الأنبياء في المسجد الأقصى ليلة الإسراء هو الحقيقة ؟

جاء بكتاب أخبار مكة لابن إسحاق الفاكهي
اولاً: اعتمر من الجعرانة ثلاثمائة نبي .
ثانياً : أن المسجد الأقصى الذي من وراء الوادي بالعدوة القصوى مصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة.
ثالثاً : إن النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغ من قتال أهل حنين اعتمر من الجعرانة .
كتاب أخبار مكة للأزرقي
قال محمد بن طارق اتفقت أنا ومجاهد بالجعرانة فأخبرني أن المسجد الأقصى الذي من وراء الوادي بالعدوة القصوى مصلى النبي كان بالجعرانة….. “
وجاء في (خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى للسمهودي ج 1 ص 499 ) [الباب السابع فيما يعزى إليه صلى الله عليه وسلم من المساجد التي صلى فيها في الأسفار والغزوات] :
“مسجد بالجعرانة” وهو المسجد الأقصى الذي تحت الوادي بالعدوة القصوى . ” , أما الأدنى الذي على الأكمة فبناه رجل من قريش .؟
للواقدي، وقوله
” وانتهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى الجِعِرَّانة ليلة الخميس لخمس خلون من ذي القعدة فأقام بالجعرانة ثلاث عشرة فلما أراد الانصراف إلى المدينة خرج من الجعرانة ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة بقيت من ذي القعدة ليلا فأحرم من
المسجد الأقصى الذي تحت الوادي بالعدوة القصوى ، وكان مصلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا كان بالجعرانة ،
فأما هذا المسجد فبناه رجل من قريش ، واتخذ ذلك الحائط (البستان) عنده ولم يجز رسول الله صلى الله عليه وسلم الوادي إلا محرما فلم يزل يلبى حتى استلم الركن .
من هو صاحب الاسراء؟
إن كان النبي هو صاحب الإسراء , إذن فالمسجد الأقصى هو مسجد الجعرانة الذي اعتمر منه ثلاثمائة نبي !
موسى هو صاحب الإسراء وليس مُحَمَّد
قصة الإسراء الواردة بسورة الإسراء والتي تسمى أيضاً سورة بني إسرائيل هى قصة موسى وليس محمد
“سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ
وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ” [الإسراء : 1 , 2]
القرآن ينفي إسراء مُحَمَّد
“أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً” [الإسراء : 93]
القرآن يثبت أن مُوسى هو صاحب الإسراء
“وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى ” [طه : 77]
“وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ” [الشعراء : 52]
“فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ” [الدخان : 23]

ومن سمى نجزم بأن مكان المسجد الأقصى بالجعرانة
و موسى هو صاحب الإسراء وهذا يوافق سياق سورة الإسراء !