قال فضيلة الإمام أحمد الطيب أن التعدد موجود من قبل النبي محمد وكانوا الأنبياء السابقين يعددون، وأن المسيحية لم تحرم التعدد ولا حتي سيدنا عيسى عليه السلام حرم التعدد، وقد ظلت الأديان تمارس هذا التعدد وحتى في أوروبا إلى عهد قريب. فهل هنا لم يخطئ فضيلته حينما أستشهد بالتوراة والإنجيل في أمر التعدد وفي منظوره محرفة! لنقرأ معًا هذه الآية في سورة أل عمران ﴿قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ [ سورة آل عمران: 93] فهنا نجد الله والنبي استشهدوا بالتوراة هم أيضاَ وهذا واضح من سياق هذه الآية فالله المتكلم والنبي المخاطب. كذلك نستشهد نحن أيضاَ بأن المسيح لم يحرم التعدد، بل جعله زنى. ولنستشهد بقول السيد المسيح في إنجيل متى الإصحاح 19 وعدد 5 ” مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا” وهنا المسيح قال امرأته وليس نساءه وهنا نجد أن المسيح تكلم عن امرأة بصيغة المفرد وليس الجمع، وقال المسيح عبارة مهمة “الاثنان جسد واحد”. ولنقرأ قول السيد المسيح في إنجيل متي 19 وعدد 9 “وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي” فهنا نجد أن الزواج بأخرى هو زنى، حتي بعد طلاق الأولى. ولنقرأ معًا أيضاَ قول المسيح في نفس الإصحاح وعدد 29 ” وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولًا مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ” وعندما ننظر إلي كلمة أخوة وأخوات وأولاد، نجدها جاءت بالجمع. أما كلمة امرأة جاءت مفرد، فما هو رأي فضيلتك؟ أليس هذا يُعد تعدد، فهنا التعدد ليس هو الحل بل هو المشكلة. لكن ما هو العدل وأين هو العدل لنستريح؟ العدل المفقود هو الحل، للحديث بقية ابقوا معنا.