عزيزي القارئ الحج أشهر معلومات ولها زمان مُعين وهو ثلاثة أشهر ولها مكان محدد ولنقرأ معاً هذه الآية “وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ” الزخرف 84 أي إله هذا الذي يغفر في مكة فقط خلال ثلاثة أشهر فقط !! ولنقرأ هذا الحديث “عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ” الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم البخاري 1521 إذاً هل لابد أن أذهب للحج ليغفر الله لي. إلا يغفر بالكلمة وماذا عن قول القرآن في سورة الذاريات “وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” الذاريات 55-56 وبعد قراءة هذا النص القرآني هل يحتاج الله لعباداتنا. وتدبر قول القرآن في سورة النور ” قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ”سورة النور: 30 ولماذا وضع الله هذه الأوامر والنواهي؟ وليست وصايا لماذا يعطيني السمكة ولا يعلمني الصيد؟ وأنظر بالمقارنة مع تعليم يسوع المسيح “قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ” متي 5: 27 – 28 الإصلاح من الداخل وليس من الخارج هذه هي تعاليم المسيح.