عزيزي القارئ نستكمل معاً هذه الحلقات التي تختص بالحج وكما عرفنا “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ” [البقرة 197] وفي هذه الحلقة نتكلم عن الحرم المكي كيف كان وكيف أصبح وكيف سيصبح. ﴿جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ ٱلۡبَیۡتَ ٱلۡحَرَامَ قِیَـٰمࣰا لِّلنَّاسِ وَٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَٱلۡهَدۡیَ وَٱلۡقَلَـٰۤىِٕدَۚ ذَ ٰ⁠لِكَ لِتَعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ یَعۡلَمُ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَأَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمٌ﴾ [المائدة ٩٧] وهناك الكثير من الأسئلة التي تثور في الأذهان تحتاج الى إجابات ومنها: o هل المسجد الحرام هو البيت الحرام؟ أيضاً، بحسب البقرة 125 ﴿وَإِذۡ جَعَلۡنَا ٱلۡبَیۡتَ مَثَابَةࣰ لِّلنَّاسِ وَأَمۡنࣰا وَٱتَّخِذُوا۟ مِن مَّقَامِ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمَ مُصَلࣰّىۖ وَعَهِدۡنَاۤ إِلَىٰۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمَ وَإِسۡمَـٰعِیلَ أَن طَهِّرَا بَیۡتِیَ لِلطَّاۤىِٕفِینَ وَٱلۡعَـٰكِفِینَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ﴾ [البقرة ١٢٥] o الطائفين والعاكفين والرُكّع في البيت الحرام أم في المسجد الحرام؟ وكما نعرف جميعاً أن أركان الحج أربعة: 1) الإحرام بالحج 2) الوقوف بعرفة 3) طواف الإفاضة 4) السعي بين الصفا والمروة لا يتم الحج إلا بإكتمالها المسجد، أي مسجد لابد أن يكون له حدود معروفة ومحددة بجدران، وطالما أن القرأن يُحدثنا عن المسجد الحرام فلابد أن يكون ذلك المسجد له حدود وجدران محددة وثابتة غير متغيرة حتى مع تغير الزمان فلابد أن لاتتغير حدود المكان. لم يذكر القرأن ماهي علاقة المسجد بالصلاة. o فهل هذا الوصف ينطبق على المسجد الحالي والذي تتغير حدوده وجدرانه مع تغير الزمان والحكام، وما كان بالأمس خارج المسجد يصبح مع تغير الزمان والحكام داخل المسجد وما كان في الماضي دورات مياه وأسواق وغرف نوم خارج المسجد يصبح بعد التوسعة داخل المسجد ويكون حرماً؟ o هل المسجد الحرام هو المسجد القديم أم الحالي أم هو القادم؟ o كيف يكون والحرم له أحكام شرعية خاصة به، فهل هذا هو المسجد الحرام الذي أخبرنا عنه في القرأن؟ o هل المسجد الحرام هو بأختيار الله أم الناس؟ أقرأ معي حديث بن جابر”صلاةٌ في مَسْجِدِي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ إلا المسجِدَ الحرامَ ، و صلاةٌ في المسْجِدِ الحرامِ أفضلُ من مِائةِ ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ” الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع / الصفحة أو الرقم : 3838 | خلاصة حكم المحدث : صحيح| أخرجه أبن ماجه (1406) واللفظ له وأحمد (14694) o هل المائة ألف صلاة في مكة كلها؟ هل مكة كلها هي المسجد الحرام؟ إن حدود المسجد الحرام تختلف بإختلاف الحكام، إذن الصلاة بمائة ألف في يد الحكام o أيضاً بخصوص ركن طواف الإفاضة، الطواف داخل المسجد حول البيت، لو مكة كلها حرم هل يجوز الطواف خارج المسجد؟ ﴿ ثُمَّ لۡیَقۡضُوا۟ تَفَثَهُمۡ وَلۡیُوفُوا۟ نُذُورَهُمۡ وَلۡیَطَّوَّفُوا۟ بِٱلۡبَیۡتِ ٱلۡعَتِیقِ ۝٢٩﴾ [الحج ٢٩] ﴿ إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ مِن شَعَاۤىِٕرِ ٱللَّهِۖ فَمَنۡ حَجَّ ٱلۡبَیۡتَ أَوِ ٱعۡتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡهِ أَن یَطَّوَّفَ بِهِمَاۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَیۡرࣰا فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِیمٌ﴾ [البقرة ١٥٨] القرأن يُخبر أن ركن الصفا والمروة هو طواف مثل الطواف حول الكعبة، الواقع والفقهاء يقولون أنه سعي بين جبلين! أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ! https://e3rafoo.com/ https://www.facebook.com/profile.php?…

Share This