الحقائق المخفية عن المسلمين

عزيزي القارئ، أثناء سماعي للبرنامجِ الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر ويستضيف فيه فضيلة الدكتور مبروك عطية الذي يتابع ويناقش قضايا الشأن العام، وقد تكلم فضيلة الدكتور مبروك عطية عن ان 75% من زيجات مصر حرام.
وقد تناول أيضاً، أن أُولِي الْأَمْرِ من المسلمين يخفون الحقائق عن عامة المسلمين وذلك بسبب الخوف، والسؤال هنا لماذا الخوف؟ وممن الخوف؟ هلْ يخافونَ منْ أنَ ينصدمْ المسلمون من ذلك!!
ولنستعرض سوياً ما يقوله القرأن عن من يخفي الحقائق وذلك في سورتي النساء والأنعام كالتالي:
“يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا” النساء 108
” ۗ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ ” الأنعام 91
وهذه الواقعة ليست بجديدة وأخبرنا عنها القرآن أن الله قد أعلم نبيه أن زينب ستكون زوجته وأخفاها عن زيد، فأتاه زيد يشكوها وذلك في الأحزاب 37
“…وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ۖ …” الأحزاب 37
وفي النهاية عزيزي القارئ نجد أن من الطبيعي أن يُخفي إله الإسلام الحقائق عن عامة الناس فهكذا فعل مع زيد وفي نفس الوقت يتكلم عن من يخفون الحقائق أنهم يختانون أنفسهم، كيف هذا؟