الشك من أجل اليقين والْقُرْآن خير شاهد – الجزء الثاني
الْحَوَارِيُّونَ
” إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ
قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ “
[المائدة : 112]
فقد شك الْحَوَارِيُّونَ في قدرة الله فكان وصف عِيسَى بأن هذا شك في إيمانهم
” قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ “
[المائدة : 115]
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﺟﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻄﻠﺒﻬﻢ ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ
وذلك لم يقدح في إيمان الحواريين وذلك لأن الله كان يوحي إليهم
” وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ “
[المائدة : 111]
مُوسَى
” وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً
فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ “
[الأعراف : 143]
مُوسَى بعد أن كَلَّمَهُ رَبُّهُ سأله أن يراه وانتهى الأمر بإعلان إيمانه
المُفيد هو أن الله لم يَنهر شكهم وتَجاوب معهم حتى وصلوا
إلى اليقين الراسخ وذلك بشهادة الله عنهم
فمن حَقِنا نحن كذلك أن نشك في كل ما ورد إلينا من القرآن والسنة
حتى نصل إلى اليقين الراسخ في جميع المقدسات
بلا لوم من أحد كائناً من كان ويكأن من يلومنا على هذا
الشك قد خالف سنة الله كما جاءت في الْقُرْآن
ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺧﻴﺮ ﺷﺎﻫﺪ