اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﻨﻬﻰ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺗﻮﺍﺭﺛﻨﺎﻩ
ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﻨﻬﻰ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺗﻮﺍﺭﺛﻨﺎﻩ ﻣﻤﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﺑﺎﺀﻧﺎ
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﺑﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻃﺒﻘﺎً ﻟﻸﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺛﻘﺔ
ﺩﻭﻥ ﻣﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﺇﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺼﺪﺍﻗﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ
” وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ
إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ “
[يوسف : 53]
” أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً “
[الفرقان : 43]
” أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً “
[النساء : 82]
” أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا “
[محمد : 24]
ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻳﺤﺴﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ
ﻓﻬﻞ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ
ﻓﻌﻘﻴﺪﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﻟﻨﺎ ﺇﻟﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﺧﺎﻟﻖ ﻋﺎﺩﻝ ﻻ ﻳﻈﻠﻢ
ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻫﻰ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ
ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﺑﺎﺀﻧﺎ
ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻭﺍﺟﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺭﺍﺟﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ
ﻓﻘﺪ ﺃﺯﻋﺠﺘﻨﻲ ﻭﻗﺪﺕ ﻣﻀﺠﻌﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ
” قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً “
الكهف : 103 – 104