القُرآن يَنْقَسِمْ عَلَى نَفْسِهِ فِي وَصْف أَهْلِ الكِتَاب

أَوَلَا مَدْح أَهْلُ الكِتَاب
أَهْلُ الكِتَاب فَوْقَ الذِيِنَ كَفَرُواْ
“ إِذْ قَالَ الله يَا عِيِسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إلي وَمُطَهِرُكَ مِنَ الَّذِيِنَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِيِنَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِيِنَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَة”
آل عمران: 55
فَضَّلْتُكُمْ عَلَى العَالَمِينْ
يَا بَنِي إسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فّضَّلْتُكُمْ عَلَى العَالَمِيِنْ
البقرة: 47 ، البقرة: 122
الْحَوَارِيُّونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ
يَا أَيُّهَا الَّذِيِنَ آمَنُوا كُونُواْ أَنْصَارَ الله كَمَا قَالَ عِيسَى ابنَ مَرْيَم لِلْحَوَارِيِّنَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى الله قَالَ الْحَوَارِيُّنَ نَحْنُ أَنْصَارُ الله فَآمَنَتْ طَائِفَةُ مِّنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةُ فَأَيَّدْنَا الَّذِيِن آمَنُواْ عَلَى عَدُّوِهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينْ
الصف: 14
الْحَوَارِيُّوُنَ مُسْلِمِيِنْ
وَإذ أَوْحَيْتُ إِلَى الحَوَارِيِّنَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُواْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونْ
المائدة: 111
أَهْلُ الكِتَاب مُؤمِنِينْ وَمُسلِمِنْ
الَّذِينَ آتَيْنَاهُم الكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونْ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُواْ آمَنَّا بِهِ إنَّهُ الحَقُّ منِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مثسْلِمِنْ
القصص: 52، 53
يُؤْمِنُونَ وَيَأمُورُنَ بِالْمَعْرُوفْ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرْ وَيُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ
لَيْسُوُاء سَوَاءَ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ أُمّة قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ الَّيلِ وَهُمْ يَسْجُدُون يُؤْمِنُونَ بِاللَّه وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأمُرُونَ بِالْمَعرُوفِ وَيَنْهَونَ عَنْ المُنْكَر وَأُولَئِــكَ مِنَ الصَّالِحِين وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرِِ فَاَنْ يَكْفُرُوهُ واللَّه عَليِمٌُ بِالْمُتَّقِيِن
آل عمران 113-115

ثانياً: ذم أًهْلُ الْكِتَاب
التحذير من ولاية الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ “[المائدة : 51]
التحذير من إتِّبَاع مِلَّتَهُمْ
” وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ” [البقرة : 120]
الْيَهُود أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوُةً
” لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ “[المائدة : 82]
هل قال الْيَهُود عُزَيْرٌ ابْنُ الله
“وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ” [التوبة : 30]
قِرَدَةً !!!!
” وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ ” [البقرة : 65]
ظلمهم الْقُرْآن
” اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ ليَعْبُدُواْ
إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ “[التوبة : 31]
“لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ “[المائدة : 73]
هم فعلاً يَعْبُدُواْ إِلهاً وُاحِداً لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُو
اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ : الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ . التثنية 6 : 4
إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ” (مرقس 12: 29؛ متى 4: 10)
“اللهَ وَاحِدٌ” (رومية 3: 30 ؛ تِيمُوثَاوُسَ الأُولَى 2: 5)
“نَعْلَمُ أَنْ لَيْسَ وَثَنٌ فِي الْعَالَمِ وَأَنْ لَيْسَ إِلَهٌ آخَرُ إِلاَّ وَاحِدا” (1 كورنثوس 8: 4)
خَيْرَ أُمَّةِ أُخْرِجَت لِلنَّاسِ
من هي تلك الأمة
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَةِ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَونَ عَنْ المُنْكَرِ وَتؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الكِتَابِ لَكَانَ خَيْرَ لَهُمْ مِنْهُمْ المُؤْمِنُونَ وَ أَكْثَرُهُمْ الفَاسِقُونَ
آل عمران: 110
وطالما الشرط قائم فالوعد لازم
الإجابة هي
فالخيرية شرطها هو
تَأْمُرونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَونَ عَنِ المُنْكَر وَتؤْمِنُونَ بِاللّهِ
وهنا نجد أن جوابَ الشرطِ قَد سبق الشرط
سنجد شرط الخيرية في الآية التالية
لْيسُوُاء سَوَاءَ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ أُمّة قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ الَّيلِ وَهُمْ يَسْجُدُون يُؤْمِنُونَ بِاللَّه وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأمُرُونَ بِالْمَعرُوفِ وَيَنْهَونَ عَنْ المُنْكَر وَأُولَئِــكَ مِنَ الصَّالِحِين وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرِِ فَاَنْ يَكْفُرُوهُ واللَّه عَليِمٌُ بِالْمُتَّقِيِن
آل عمران: 113-115
ولماذا قال كنتم ولم يقل أنتم
لأنه كان يخاطب أهل الكتاب كما جاء في الآية السابقة
في آل عمران 113-115 كان يذكر أهل الكتاب بحالهم
لذلك قال كنتم
أما أصحابه فكان يناديهم هَكَذا
وَلِتَكُن مِنْكُم أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئــِــكَ هُمْ المُفْلِحُونَ
آل عمران: 104
رَجَاءَ مِنْهم أنْ يَتمثَّلُواْ بٍأهل الكِتَاب
لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُون

Share This