ختام النبوءة

 لقد أضاف المسلمون على حربهم مع بَنِي إِسْرَائِيلَ صِبغَة دينية وذلك عندما وصفوا قتلاهم في تلك الحرب الدائرة هناك بأنهم شهداء .

 وعد القرءان لهم :
“وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”
[النور : 55]

 أيضاً بَنِي إِسْرَائِيلَ أضافوا نفس الصِبغَة الدينية لتلك الحرب وذلك بأن تلك الأرض هى أرض الميعاد التي وعدها الله
لجدهم إبراهيم وإسحاق ويعقوب ونسلهم من بعدهم :
التكوين : 35 : 12
وَالأَرْضُ الَّتِي أَعْطَيْتُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ، لَكَ أُعْطِيهَا ، وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أُعْطِي الأَرْضَ .

 وهذا الوعد قد صَدَّق عليه القرءان :

“يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ “
[المائدة : 21]
” يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ”
[البقرة : 47]

فالطرفان يَدَّعِي كل منهم أن ربه سينصره ، إذن فالصراع بين رب المسلمين ورب بَنِي إِسْرَائِيلَ ،
فنحن الآن ننتظر لنعرف أيُ الإلهين سينتصر ؟
الربُّ الإله الحق هو الذي ينتصر وينصر شعبه إن كان هذا الشعب يعبده بحق

Share This