عزيزي القارئ فضيلة الإمام أحمد الطيب يعرفنا بنفسه ويقول “أنا رجل دين لست متخصص في الفقه لا في الجامعة ولا في الدراسات العليا، و لكن أنا درست على النظام القديم وَكُنَّا نأخذ في المرحلة الاول الابتدائية أربع سنوات ثم نذهب الي الثانوي خمس سنوات أي تسع سنوات.
وكُنَّا ندرس الفقه في الحصة الاولى كل يوم ما عدا يوم الخميس .
ولم يكن عندنا ملخصات، وقد بدأنا بالنصوص القديمة.
و لدينا عقلية فقهية كافية في أن تفهم حين تقرأ بل وتستطيع أن تميز الرأي الصحيح من الرأي الضعيف، فعندك تسعة سنوات كل يوم من السبت الي الأربعاء وهذا بمعدل خمس أيام في الأسبوع وكانت الحصة الاولى ساعة في الفقه و درسنا أولاً الصفتي وكان كتاب قديم يناسب الحالة العمرية او المرحلة العمرية الاولى.
ثم بعد ذلك قال أننا أخذنا في السنة الثانية والثالثة والربعة لشرح ابو الحسن على متن الرسالة، وقد ظل شرح الرسالة ثلاث سنوات وأخدنا أيضاَ من أبواب العقائد والعبادات في هذا الكتاب وكان هذا الكتاب يتميز بأنه يبدأ بمسائل في العقيدة ثم بعد ذلك يدخل في أبواب العبادات و المعاملات.
وعلى مدار خمس سنوات درسنا كتابا من أمهات كتب الفقه وهو الشرح الصغير للأمام الدردير بحاشية الشيخ الصاوي، أيضاَ خمسة أيام في الأسبوع دائما.
وخلال التسع سنوات تعلمت بشكل جيد وهذا يرجع الي وجود أساتذته متميزين أيام ما كان أساتذته المراحل الابتدائية والثانوية يتخرجون وملئ هودومهم العلم وشرفهم كان في العلم و ليس الجري وراء الاعارات كما وصلنا نحن في المراحل الأخيرة وهم كل واحد أن يكون صاحب فيلا وعربية أو يرسل أولاده الي المدارس الأجنبية وكل هذا يقتل العلم
وللحديث بقية ابقوا معنا.

Share This