عزيزي القارئ لقد ساق لنا فضيلة الإمام أحمد الطيب حل مشكلة التعدد ولنتدبر معاً سياق كلامه حتى نعرف كيف حل مشكلة التعدد.
وهل كما قال لنا فضيلة الإمام أحمد الطيب لقد جاء القرآن بحل لمشكلة التعدد في الجزيرة العربية ولم ينشئ التعدد. وقد قال فضيلة الإمام أحمد الطيب أن كل المفسرين قبل الإسلام يقولون أن المسلمون قبل نزول هذه الآية كان معهم أكثر من أربع زوجات.
ولو أن القرآن قال “انكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ” وتوقف عند هذا القول كان سيقر تعدد عشرة وعشرون وهذه فوضى، فالقرآن حينما قال أربعة هو حدد هذه الفوضى، وضع سقف لهذه الفوضى ولم ينشئ التعدد بالعكس هو حدد التعدد ووضع له سقف، وهنا القرآن حل مشكلة تعدد الزوجات. ولم يكن الناس يتزوجون زوجة ثم جاء القرآن وأباح لهم الزواج بأربعة.
القرآن هنا حل المشكلة في الجزيرة وجاء بها إلينا على لسان شيخ الإسلام.
ومن المعروف أن القرآن إِبن بيئته والتعدد للجزيرة وليس لنا، فماذا نفعل في أوامر التعدد؟
وقال فضيلة الإمام محمد الطيب ولم تنزل آية لتوجيه المجتمع إلى تعدد كما جاء في سورة النساء ي”َا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ ” ٌ[ النساء 59]
فلم تنزل آية فيها أوامر موجهة بأن يفعلوا هذا.
وأيضاَ أتحدى أي أنسان أن يأتي بأية أو حديث يأمر الرجل أن يتزوج أثنين أو ثلاثة، أو حتى يفضل لهم.
ولنتدبر معًا هذا الحديث جيداَ:
قالَ لي ابنُ عَبَّاسٍ: هلْ تَزَوَّجْتَ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَتَزَوَّجْ؛ فإنَّ خَيْرَ هذِه الأُمَّةِ أكْثَرُهَا نِسَاءً.
الراوي: سعيد بن جبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم 5069
ولنقرأ أيضاَ معاَ هذا الحديث:
أنَّ غَيلانَ بنَ سَلَمةَ الثَّقفيَّ أسلَمَ وله عَشرُ نِسوةٍ في الجاهِليَّةِ، فأسلَمْنَ معه، فأمَرَه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَتخَيَّرَ أربَعًا مِنهُنَّ.
الراوي: عبدالله بن عمر | المحدث : الإمام أحمد | المصدر : تنقيح التحقيق
الصفحة أو الرقم : 4/356 | خلاصة حكم المحدث : ليس بصحيح | الصحيح البديل | أحاديث مشابهة
التخريج: أخرجه الترمذي (1128) واللفظ له، وابن ماجه (1953)، وأحمد (4609)
أليس ما جاء في الأحاديث هو أمر تعدد أم ماذا؟
فهل ينسخ فضيلته حكم التعدد لنستريح؟ والعلة أنه جاءت خاصة للأهل الجزيرة! أم نفعل ما قاله الدكتور مبروك، قطع الكتب.
فما رأي فضيلتك؟
فالتعدد ليس هو الحل بل هو المشكلة.
لكن ما هو العدل؟ وأين؟
العدل المفقود هو المشكلة للحديث بقية ابقوا معنا.