التهمة الأولى : اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً
“وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً ” [مريم : 88]
“مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ” [مريم : 35]
“لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ” [الزمر : 4]
- هذه أول التهم الخمسة التى وجهها القرءان للمسيحيين، وهي أن الله قد اتخذ ولداً .
نقول وبثقة مطلقة أن القرءان قد أدان نفسه، لأنه وببساطة لو كلف نفسه وقرأ الكتاب المقدس سيجد وبوضوح شديد أن الله في الكتاب المقدس لم يتخذ ولداً
لأن الإبن كان منذ الأزل ولأن الإبن أزلي ولم يُخلَق بعد الله بل هو الله نفسه . ولو أردت التفصيل في الأمر فأقول لك ما قالة القرءآن لك :
“وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ” [النحل : 43]
أيضاً أيها الأصدقاء أقول لكم أن كلمة (اتَّخَذَ) تقال لشيىءٍ قد وُجِدَ بالفعل وليس أزلياً . وهنا أذكرك أيضاً بالنص القرءاني لعلك تتفق معي بأن القرءان قد أدان نفسه بدعوة أن الله قد اتخذ ولداً :
“وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً ” [الجن : 3]
ولو قرأت هذا النص لعلمت يقيناً أن القرءان يدين نفسه بهذه التهم لأن عقيدة الكتاب المقدس ليست هكذا على الإطلاق , فتدبر :
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً ” [النساء : 171]
أيضاً أقول لحضراتكم أن العقيدة المسيحية لا تقول بهذا قط (أن الله ثالث ثلاثة) بل تقول وبملء الفم أنه إله واحد .
أقول إجمالاً أن هذه الإدعاءات لا أصل لها فى الكتاب المقدس فضلاً عن العقيدة المسيحية
ربما ن القرءان قد قصد غير أهل الكتاب بهذه النصوص
فلنبحث سوياً عن تلك الطائفة التي قيل عنها هذا الكلام ؟