التهمة الرابعة : إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ
“لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ” [المائدة : 17]
“لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ” [المائدة : 72]
بعد ما أثبتنا عدم تحريف الكتاب المقدس فيكون هذا اعتراف (وليس موافقة) ضمني من القرءان على ما جاء في الكتاب المقدس ألا وهو صُلب عقيدة العهد الجديد , فهو يُقِر بما جاء في الكتاب المقدس بأن المسيح هو الرب الإله
ألا وأن تلك العقيدة هى وبوضوح شديد أن : المسيح هو الرب المتجسد في صورة إنسان
إذن فكيف للرب بعد تجسده رافضاً أى إنسان أن يكون وسيطاً بينه وبين الناس فيقول :
“وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ” [الصف : 6]
فلو كان النبوءة القرءانية السابقة موجودة في الكتاب المقدس لكان هناك تناقض شديد في الكتاب المقدس .